شكون هذا لقال أن كازا نڭرا ؟؟؟

6:00 م tarikbenhrif 0 تعليقات


شكون هذا لقال أن كازا نڭرا ؟؟؟
الدار البيضاء مدينة صنفت مؤخرا ضمن 50 مدينة الأكثر شهرة في المعمور ؛ مكانة مستحقة تسلقت المدينة أبراج الشهرة وعوالم المجد بخطى ثابتة ،ولا داعي للإستغراب ان سألت في ( سان دييغو ـ تكساس ـ بلغراد ـ كزاواكي ـ لومي...)عن عاصمة المغرب وكانت الاجابة الدار البيضاء، كم أنت رائعة وعزيزة على القلوب٠
وما مقال اليوم الا إعادة اعتبار صغير من بيضاوي حتى الموت ، ردا عن أفلام وأغاني رديئة جعلت من البيضاء سوداء وصورتها وكأنها غابة لامكان فيه لضعفاء والأخيار ،حتى اسم البيضاء لم يرق لهم وغيروه دون إستشارة ولو بيضاوي أو بيضاوية٠
 بل الأفضع من كل هذا أنهم جعلوا البيضاويين نماذج للإنحراف الخلقي (كازاوا خاسرين)، وأوجدوا لنا معجم لامكان فيه للكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة وكأن البيضاء توشحت بالسواد عن بكرة أبيها.
 لكن أحب ان أقول لهؤلاء الذي يحاولون تحقيق أعلى الإرادات على حساب صورة مدينتنا العزيزة من خلال مبدأ خالف تعرف...لا لا لا آسف البيضاء ليست ما رصدته كاميراتكم وجسدته شخصياتكم وتغنت به أصواتكم جلوقية التي تغرق في نشاز، نعم الفقر البطالة التشرد..الشمكارة.. الدعارة.. الفساد..الفوضى.. التشرميل؛ كل هذا واقعي ولايمكن نفيه وكذلك الحال في كبريات المدن (باريس ـ روما ـ نيوييرك...) أعود وأقول لهؤلاء إن أردتم معرفة البيضاء كفضاء إجتماعي يتعايش فيه الجميع مع الجميع ، فتعالو حين يتوفى أحد الجيران فيهب الدرب كله هبة رجل واحد وكأن الفقيد زعيم سياسي بينما هو (أب جيلالي مول نعناع) وحين يشب حريق بدور الصفيح فتفتح الأبواب في وجه المتضررين ويتقاسمون الطعام واللباس والفراش مع من سلم بيته ؛ وعندما يشترك الشباب في ثمن كرة قدم من أجل اللعب في (الوسعة ـ التيرة) رغم معارضة (ابا الحاج ) وحتى في المناسبات الدينية كعيد الأضحى حين تدور (الصينية) و يتبرع الحي كل حسب قدرته لماذا؟؟؟ لإسعاد أطفال جار مريض معدم غدرت به الدنيا وحتى لا تكون فرحة العيد منقوصة أما مظاهر تكافل والتعاون يوم العيد فهي ملحمية تجسد روح تعاون والإخاء ؛وفي قلب الزحام وسط الأطوبيس يتسارع الشباب والشابات لمنح أماكنهم لشيخ أو امرأة حامل أو ضرير٠٠٠وحينما يكون الخطب أعظم ككارثة طبيعية (فيضان أو إنهيار) فسأل سكان بوركون وماذا فعلوا من أجل إنقاذ أرواح تحث ركام وأهل المدينة القديمة و و درب السلطان كيف تجمع التبرعات النقدية و العينية لفائدة المنكوبين ؛وكيف يلتقي ولد الدرب رجاويين و وداديين كل يغني على ليلاه لكن البيضاء في القلب و يمتطون حافلة واحدة...وحين يكون حفل زفاف في الدرب يتطوع الأصدقاء والجيران في بناء الحفلة ٠بينما تصر نساء الدرب على المشاركة ولو (بدزغريدة)٠ هذا فقط شريط مصور للوجه المشرق للبيضاء والأكيد انني نسيت الكثير ،وختاما نقول إن كان هناك سواد فهو سواد العدسات وسواد السيناريو وسواد التشخيص والكلمات والأغاني، وكان من الأفضل لهؤلاء؛ أن يبحثوا في السينما والأدب والثقافة العالمية عن مكانة الدار البيضاء ٠
إن الدار البيضاء ستبقى بيضاء رغم عنكم ، مدينة غالية عزيزة ولافة معروفة ببساطة أهلها وسعة صدرها فيكفيها شرفا أنها تحتضن كل يوم 7 ملايين من أبناء الوطن من كل مناطق المغرب الباحثين عن لقمة عيش شريفة وكريمة حيث يتعايش الكل مع الكل من أجل الكل، وإذا كانت ستكون سوداء يوما... فأنتظروا تزين النهار بسواد الليل وتوشح الليل بضوء النهار وهذا مستحيل٠
الصورة بعدسة الفنان : Infoart Youssef Elmeskini

0 التعليقات: